وزير الدفاع الصومالي يدعو إلى إنهاء إدمان الاعتماد على القوات الأجنبية.

مقديشو ( بوابة إفريقيا) – دعا وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي إلى إنهاء الاعتماد على القوات الأجنبية العاملة في البلاد، مؤكدًا أن تحقيق الأمن الدائم والاستقرار الوطني لن يتم إلا من خلال قوات صومالية موحدة وقادرة على حماية حدودها.

وقال فقي، خلال كلمته أمام مجلس الشيوخ الصومالي يوم الأربعاء، إن استمرار وجود القوات القادمة من الدول المجاورة يعيق بناء منظومة أمنية وطنية مستقلة، مشددًا على ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية الأمنية بقيادة صومالية خالصة.

وأضاف الوزير: «برأيي، ما دامت هناك قوات أجنبية من الدول المجاورة داخل الصومال – سواء وفق اتفاقات رسمية أو غيرها – فإن تحقيق أمن دائم سيظل صعبًا للغاية. لقد آن الأوان لبناء جيشنا الوطني بكامل طاقته».

وأوضح فقي أن القيادة العسكرية ستعلن قريبًا حجم القوة المطلوبة لتأمين البلاد، مرجحًا أن تكون في حدود 100 ألف جندي، وهي القوة التي يرى أنها كفيلة بالتصدي للتهديدات الإرهابية وحماية السيادة الوطنية.

وأشار الوزير إلى أن قوات من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي ما زالت تعمل ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي للانتقال الأمني (AUSSOM)، التي تضم ما بين 11,900 و12,600 عنصر، مشيرًا إلى أن وجودها ساهم في دعم العمليات الأمنية، لكنه لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.

وشدد فقي على أن الدعم الدولي سيظل مطلوبًا في مرحلة إعادة بناء القدرات، إلا أن الاستقرار الدائم للصومال يتطلب امتلاك القرار والسيادة الكاملة على المنظومة الأمنية.

وتأتي تصريحات الوزير في وقت تسرّع فيه الحكومة التحضيرات للمرحلة الأخيرة من خطة انتقال الأمن من القوات الإفريقية إلى القوات الوطنية، عبر تطوير الجيش والشرطة وجهاز الاستخبارات بما يضمن أمن البلاد واستقرارها على أسس وطنية خالصة.