ساحل العاج ( بوابة إفريقيا) 15 ديسمبر 2025 — أطلق البنك الأفريقي للتنمية (AfDB) حملة تمويل طموحة لجمع 25 مليار دولار في شكل قروض ميسّرة ودعم تفضيلي لصالح أفقر دول القارة، محذرًا من تراجع دعم المانحين التقليديين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، في وقت تتزايد فيه احتياجات أفريقيا التنموية والبنيوية بشكل غير مسبوق.
وتأتي هذه الحملة في إطار استعداد البنك لإعادة تمويل صندوق التنمية الأفريقي (ADF)، ذراعه المختصة بتقديم المنح والقروض منخفضة الفائدة للدول الأفريقية منخفضة الدخل. ومنذ تأسيسه عام 1972، موّل الصندوق نحو 45 مليار دولار لمشاريع حيوية شملت الطرق، وأنظمة الري، وشبكات الكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والخدمات الاجتماعية.
وخلال مؤتمر للمانحين، يسعى البنك إلى حشد ما يصل إلى 25 مليار دولار للدورة التمويلية المقبلة، مقارنة بنحو 8.9 مليارات دولار جُمعت في الدورة السابقة. غير أن مسؤولين في البنك أقرّوا بصعوبة تحقيق هذا الهدف في ظل إعادة تقييم بعض المانحين التقليديين لالتزاماتهم.
تراجع الدعم الأمريكي وتغيّر معادلات التمويل
تُعد الولايات المتحدة تاريخيًا من أكبر المساهمين في البنك، إذ شكّلت نحو 7% من إجمالي المساهمات في الدورة السابقة، بما يقارب 197 مليون دولار من أصل 8.9 مليارات. غير أن بيئة الموازنات الجديدة في واشنطن شهدت خفضًا في المساعدات متعددة الأطراف، ما أوجد فجوة تمويلية تُقدَّر بنحو 560 مليون دولار ضمن خطة إعادة تمويل الصندوق.
واعترف مسؤولو البنك بهذه الفجوة علنًا، داعين الدول الأفريقية الأعضاء والشركاء الدوليين إلى زيادة مساهماتهم. وقد أعلنت عدة دول بالفعل رفع التزاماتها، من بينها الدنمارك التي زادت مساهمتها بنسبة 40% لتصل إلى نحو 171 مليون دولار، إضافة إلى دول أوروبية وأفريقية مثل كينيا وبنين وغانا وسيراليون.

