نانيوكي (بوابة إفريقيا)، 18 نوفمبر 2025 — شهدت بلدة نانيوكي في مقاطعة لايكيبيا في كينيا مشاهد احتفالية مبهرة مع انطلاق أول يوم ثقافي للمجتمعات الكوشيتية، حيث اجتمعت مجموعات من شمال كينيا في عرض واسع للتراث والهوية وبهدف ترسيخ التعايش السلمي.
وانعقد الحدث في القاعة الاجتماعية التابعة لصندوق NG-CDF، وجمع مجتمعات الصوماليين والبورانا والرنديلة والغبرا والسامبورو والبورجي والغاري والماساي والسواحلي، في فعالية تهدف إلى إنهاء النزاعات الممتدة وتعزيز الروابط في مجالات التجارة والتعليم والتنمية المستدامة.
ووصل المشاركون من مقاطعات لايكيبيا وغاربسا ومانديرا وإسيولو وواجير ومارسابيت وسامبورو، في وقت تعاني فيه العديد من هذه المجتمعات من خلافات حدودية ومنافسة على المراعي ومصادر المياه أدت إلى صدامات بين العشائر على مدى عقود.
وامتلأت أجواء القاعة بروائح شاي حليب الإبل المتبّل وأطباق النيرينيري التقليدية، فيما ظهرت عروض لافتة للملابس التراثية، من الشوكاس الملونة وحِلي الخرز الدقيقة إلى الدراع الصومالي المطرز والعباءات الساحلية، إضافة إلى العمائم البورانية والتيجان الريشية للرنديلة.
وحظي التجمع الثقافي الأول بإشادة واسعة باعتباره خطوة مهمة نحو الاعتراف بالتنوع الثقافي في كينيا، حيث أكد المتحدثون أن الحدث يعكس وحدة مجتمعات تتقاسم تاريخًا مشتركًا وتحديات متشابهة. ودعا المتحدثون السكان، بمن فيهم أفراد الجاليات في الخارج، إلى نبذ سرقة الماشية والأنشطة الإجرامية التي أسهمت في توتير العلاقات بين المجموعات الرعوية.
وأعلنت مجموعة دريم تيم، الجهة المنظمة، أن يوم الثقافة الكوشيتية سيصبح فعالية سنوية تهدف إلى تعزيز السلام والحفاظ على التراث الثقافي للمجتمعات، بما يشمل اللغات والأطعمة التقليدية والتصاميم المنزلية والفنون الشفوية.
وقاد الاحتفالات أوكور ياتاني، وزير الخزانة الوطني السابق، الذي قال إن الحدث يمثل فرصة للتأمل واستعادة الممارسات الثقافية.

