السودان (بوابة إفريقيا) –19 نوفمبر 2025 - يتحرّك الاتحاد الأفريقي لاستعادة زمام القيادة في عملية السلام المتعثّرة في السودان، مؤكّدًا أن القارة يجب أن تقود حلولها بنفسها في وقت تتزاحم فيه المبادرات الدولية المتنافسة على الملف. وخلال إطلاق مجلة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار ما بعد النزاعات في أديس أبابا، قال مفوّض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، بانكولي أديوي، إن المنظمة ستظل “قاطرة الجهود” الرامية لإنهاء الحرب المدمّرة في السودان، مشدّدًا على أن النهج القائم على “حلول أفريقية لمشكلات أفريقية” هو الوحيد القادر على تحقيق تسوية مستدامة.
وكشف أديوي أن الاتحاد يعمل بتنسيق كامل مع الأمم المتحدة عبر المبعوث الخاص للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، بهدف توحيد مسارات الوساطة ومنع تكرار المنابر التفاوضية التي أدّت في السابق إلى ارتباك المشهد. وأوضح أن هذه الجهود المشتركة تحظى بدعم سياسي وفني من الاتحاد الأوروبي الذي جدّد تأييده لخارطة طريق تقودها أفريقيا.
وبحسب أديوي، فإن خارطة الطريق التي وضعها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي تتضمن آليات للحوار مع طرفي الصراع وكذلك مع القوى المدنية. لكن، ورغم هذه الديناميكية الجديدة، لا يزال الإحباط متصاعدًا في أوساط القوى المدنية والسياسية السودانية التي تتهم الاتحاد الأفريقي بالبطء وردّ الفعل بدلًا من المبادرة خلال فترات التصعيد.

