السودان ( بوابة إفريقيا) 16 نوفمبر 2025 — توقّفت حركة النفط بين السودان وجنوب السودان بشكل كامل عقب هجوم مميت بطائرة مسيّرة استهدف حقل هجليج النفطي، ما أدى إلى سلسلة من عمليات الإغلاق عبر أهم بنية تحتية للطاقة في المنطقة، وسط مخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية أوسع.
الهجوم، الذي نفّذته قوات الدعم السريع، أصاب منشأة المعالجة المركزية في هجليج يوم الخميس، متسببًا في مقتل عدد من العاملين وإجبار المشغّلين على وقف الإنتاج.
وقالت شركة Petrolines for Crude Oil Co. Ltd (PETCO)، المشغّلة للحقل، إن طائرة من دون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على ورشة الصيانة والمختبر، ما دفع الشركة لإعلان حالة القوة القاهرة.
ويُعد حقل هجليج أحد أكثر النقاط حساسية في شبكة النفط الإقليمية. إذ تُضخ الخام من جنوب السودان، البلد الحبيس، عبر أنابيب تمرّ في الأراضي السودانية وصولًا إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وهو ما يجعل هذا الممر شريانًا اقتصاديًا حيويًا لكلا البلدين.
وقال مهندس سوداني نجا من الهجوم لراديو تمازج إن العمال فرّوا في حالة من الذعر بعد وقوع الانفجارات داخل المجمّع.وأضاف: “قُتل ثلاثة من زملائنا… أوقفنا المنشأة فورًا. معظم العمال غادروا. لم يبقَ إلا عدد قليل منا لمراقبة الوضع”، في وصفٍ لمشهد يسوده التوتر وخوف من هجمات جديدة.
وسرعان ما امتد تأثير الضربة إلى المرافق الناقلة.


