الصومال، 17 نوفمبر 2025 — عقد رئيس ولاية جنوب غرب الصومال، عبد العزيز حسن محمد لفتاغرين، اجتماعاً مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لدى الصومال، فرانشيسكا دي ماورو، وذلك في أول زيارة رسمية لها إلى إحدى الولايات الفيدرالية منذ تولّيها منصبها في سبتمبر الماضي. ووفقاً لرئاسة الولاية، تناولت المباحثات القضايا الأمنية المتعلقة بالعمليات الجارية ضد حركة الشباب، إضافة إلى الدعم الإنساني والمشاريع التنموية، والاستعدادات لانتخابات المجالس المحلية المقبلة. وشكر الرئيس لفتاغرين الاتحادَ الأوروبي على دعمه الطويل لمجتمعات ولاية جنوب غرب، خصوصاً في مجالات الأمن والتعافي الاقتصادي والاستقرار، مؤكداً أن الاتحاد يعدّ شريكاً أساسياً للولاية في ظل التحديات السياسية والأمنية الراهنة. وقال لفتاغرين: “أجرينا مناقشات معمّقة حول الوضع في الصومال — وخاصة الأمن ومكافحة حركة الشباب، إلى جانب المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي”. وأضاف أن الجانبين استعرضا كذلك عملية تسجيل الناخبين الجارية في مختلف مناطق الولاية والجدول الزمني للانتخابات المحلية المرتقبة. من جانبها، أكدت السفيرة دي ماورو — التي قادت وفداً ضمّ قائد بعثة التدريب الأوروبية الجنرال مانزوني وعدداً من أعضاء فريق التعاون الأوروبي — التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الصومال وولاية جنوب غرب على حد سواء. وقالت: “لا يزال الاتحاد الأوروبي شريكاً مستقراً وملتزماً للصومال عموماً، ولولاية جنوب غرب بشكل خاص. وسنواصل دعمنا كما فعلنا من خلال أكثر من 40 مليون يورو للتعاون التنموي، وأكثر من 10 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية”. وأشادت بحفاوة الاستقبال خلال زيارتها، مشيرة إلى أن الولاية تلعب دوراً مهماً في المشهد السياسي المتطور في البلاد. وأضافت: “أجرينا محادثات مثمرة مع الرئيس حول تنمية الولاية ورؤيته المستقبلية والدور الذي يمكن أن تضطلع به جنوب غرب مع استعداد الصومال للانتخابات”. واتفق الطرفان على تعزيز التنسيق في البرامج التنموية والتعاون الأمني والاستعدادات الانتخابية في جميع مناطق الولاية.
جاري تحميل محتوى المقال...


