الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري يرحّب بالخطاب الإثيوبي الداعي للتعاون.

إريتريا (بوابة إفريقيا)، 15 نوفمبر 2025 — رحّبت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري بالتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإثيوبي، جيديون تيموثاوس، والتي شدّد فيها على أهمية الحوار والتعاون الإقليمي وتعزيز فرص التكامل الاقتصادي في القرن الأفريقي، مع التأكيد على احترام سيادة الدول.

وأكدت الدائرة في بيان صحفي أن الخطاب الإثيوبي الجديد يمثّل خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لإعادة صياغة العلاقات بين إرتريا وإثيوبيا على أسس أكثر توازنًا واستقرارًا، بعيدًا عن التوترات والمواقف التي من شأنها المساس بالسيادة الوطنية. وأوضحت أن هذا التحول يأتي في ظرف إقليمي دقيق يستدعي من جميع الأطراف تبني نهج مسؤول يضع مصالح الشعوب واستدامة العلاقات في مقدمة الأولويات.

وشدد البيان على أن الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري يؤمن بأن التكامل الاقتصادي والتنسيق الإقليمي يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار في القرن الأفريقي، معتبرًا أن تعزيز التعاون بين الشعبين الإرتري والإثيوبي يمكن أن يقدّم نموذجًا يُحتذى به للحد من التدخلات الخارجية والتوترات الممتدة في المنطقة.

كما ثمّن الائتلاف أي خطاب رسمي إثيوبي يتجه نحو ترسيخ مبادئ حسن الجوار، بما في ذلك الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام الحدود والسيادة الإريترية. وأعرب عن أمله في أن يتحول هذا النهج إلى خيار إستراتيجي دائم يعزز الانتقال من لغة النزاعات إلى منطق المصالح المشتركة.

واختتمت دائرة العلاقات الخارجية بيانها بالتأكيد على تطلع الشعب الإرتري إلى علاقات مستقرة وبنّاءة مع إثيوبيا، تقوم على الحوار والتعاون والانفتاح، مجددةً استعداد الائتلاف للتفاعل الإيجابي مع كل المبادرات التي تعزز الاستقرار الإقليمي وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية المشتركة بما يحفظ مصالح الشعب الإرتري ويعزّز مكانته في محيطه الإقليمي.

ويُعد الائتلاف الوطني الديمقراطي الإرتري كيانًا سياسيًا معارضًا يضم عددًا من القوى والتنظيمات الإريترية العاملة في الخارج، ويهدف إلى دفع مسار التغيير الديمقراطي في إرتريا وبناء دولة تقوم على سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات.