إريتريا تنسحب من «إيغاد» وتتهم المنظمة بأنها «تنكرت لالتزاماتها»

إريتريا( بوابة إفريقيا) 12 ديسمبر 2025 — أعلنت إريتريا انسحابها رسمياً من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بعد أن أخطرت الأمين العام للمنظمة بقرارها، متهمةً إياها بالانحراف عن أهدافها التأسيسية والفشل في تحقيق فوائد حقيقية لشعوب المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الإريترية في بيان صدر الجمعة إن القرار جاء نتيجة «مخاوف طويلة الأمد» بشأن مسار المنظمة، وما وصفته بـ«فشل إيغاد في تلبية تطلعات شعوب الإقليم».

وجاء في البيان: «أبلغت إريتريا رسمياً الأمين العام لإيغاد بقرارها الانسحاب من المنظمة».

وأضافت أسمرا أنها لعبت دوراً محورياً في إعادة تنشيط إيغاد عام 1993، وساهمت في الجهود الرامية إلى تحويلها إلى أداة فاعلة لتعزيز السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وقالت الوزارة: «لعبت إريتريا دوراً محورياً عند إعادة تنشيط إيغاد عام 1993، وعملت لاحقاً، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، على تطويرها وتعزيز فعاليتها».

وأشار البيان إلى أن إريتريا كانت قد علّقت عضويتها في المنظمة عام 2007، متهمةً إياها آنذاك بالعمل ضد مصالح بعض الدول الأعضاء.

وأضاف: «بمرور الوقت، وخاصة منذ عام 2005، لم تفشل إيغاد في تلبية تطلعات شعوب المنطقة فحسب، بل لعبت دوراً ضاراً، وأصبحت أداة تُستخدم ضد دول أعضاء بعينها، وعلى وجه الخصوص إريتريا».

وكانت إريتريا قد أعادت تفعيل عضويتها في يونيو 2023، على أمل أن تستجيب المنظمة لدعوات الإصلاح، إلا أن البيان قال إن إيغاد واصلت «التنصل من التزاماتها القانونية».

وجاء في البيان: «إيغاد قد تنكرت ولا تزال تتنكر لالتزاماتها النظامية، مما يقوض أهميتها ويفرغ تفويضها القانوني من مضمونه».

واختتمت الوزارة بالقول إن إريتريا لم يعد أمامها خيار سوى الانسحاب الكامل من المنظمة الإقليمية.

وقالت: «تجد إريتريا نفسها مضطرة إلى الانسحاب من منظمة فقدت تفويضها القانوني وسلطتها، ولا تقدم أي فائدة استراتيجية ملموسة، كما فشلت في الإسهام بشكل حقيقي في استقرار المنطقة».

ولم تصدر إيغاد حتى الآن أي رد رسمي على إعلان إريتريا.