كينيا/الصومال ( بوابة إفريقيا) -24 نوفمبر 2025 — اجتمعت نساء من مدينتي عيل واق على جانبي الحدود الكينية-الصومالية، يوم الإثنين، في لقاء عابر للحدود لبحث الأزمة المتصاعدة للهجرة غير الشرعية (تَهْرِيب) التي تدفع أعداداً متزايدة من الشباب لسلوك طرق الموت.
لأعوام، عملت الحكومات بالتعاون مع المجتمعات المحلية على تفكيك شبكات الهجرة غير النظامية التي تتبع مساراً معروفاً يمتد من نيروبي إلى أديس أبابا ثم طرابلس قبل الوصول إلى أوروبا.
وخلال اللقاء، ركّزت النساء على الآثار المدمرة لشبكات الاتجار بالبشر—بما في ذلك شبكات "المغفي"و"المُخلَّص"—على الأسر والمجتمعات.
المغفِي: أشخاص يستدرجون الشباب ويخدعونهم ثم يختطفونهم ويسلمونهم لشبكات الاتجار، ويؤكد مدافعون عن حقوق الإنسان أن هذه الشبكات تنشط بشكل رئيسي في ليبيا.
المُخلَّص: أشخاص يساعدون الشباب على السفر عبر إرشادهم في الرحلة، وغالباً ما يرتبط دورهم بعمليات التهريب عبر الحدود.
شارك عدد من الأمهات قصصاً مؤلمة لشباب تم استقطابهم أو اختطافهم أو تعرّضوا للأذى أثناء محاولاتهم الهجرة، في مشاهد تعكس التكلفة الإنسانية الباهظة لهذه الرحلات.
إحدى الأمهات روت بحزن كيف فقدت ابنها على يد المغفِي في ليبيا، بينما تحدثت أخرى عن إنقاذ ابنها البالغ 17 عاماً من المصير نفسه بفضل جهود المجتمع المحلي.
وفي عيل واق – مانديرا ساوث، تشير شهادات السكان إلى أن أكثر من 30% من الشباب يخاطرون بحياتهم سعياً لما يعتقدون أنها فرص أفضل في الخارج.
وخلال العامين الماضيين فقط، حاول أكثر من 100 شاب الهجرة عبر طرق غير آمنة.

