وزير الاتصالات الصومالي: مخاطر الاختراق دفعت الحكومة لتشديد الأمن الرقمي

مقديشو (بوابة أفريقيا) 22 ديسمبر 2025 أعلنت الحكومة الصومالية تكثيف جهودها لمواجهة التهديدات السيبرانية المتنامية، في ظل تسارع اعتماد البلاد على التقنيات الرقمية، مؤكدةً وضع خطط لتعزيز الأمن الرقمي وحماية البيانات الوطنية.

جاء ذلك خلال منتدى استمر يومين حول تطوير الأمن الرقمي في مقديشو، نظمته الهيئة الوطنية للاتصالات بالشراكة مع جامعة مقديشو، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأكاديميين وخبراء من القطاع الخاص.

وقال وزير الاتصالات والتكنولوجيا الصومالي محمد آدم إن تصاعد المخاطر السيبرانية، وما تشكله من تهديد مباشر على البيانات الوطنية، دفع الحكومة إلى إعطاء هذا الملف أولوية خاصة. وأضاف أن السلطات تعمل على تعبئة الجهود والموارد المتاحة للحد من المخاطر المتزايدة في الفضاء الرقمي.

من جانبه، أكد رئيس جامعة مقديشو الدكتور إبراهيم محمد مرسل أن التحول الرقمي يحمل فرصًا كبيرة، لكنه ينطوي أيضًا على مخاطر تتطلب إدارة واعية. وقال إن الأمن الرقمي بات عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية عالميًا، ما يستدعي تعظيم فوائده وتقليل مخاطره.

وناقش المنتدى التحديات المرتبطة بالتعليم والتدريب في مجال الأمن السيبراني، حيث أشار المشاركون إلى أن محدودية البرامج المتخصصة سابقًا دفعت كثيرًا من الطلبة إلى الدراسة خارج البلاد، قبل أن تبدأ الجامعات المحلية خلال السنوات الأخيرة بإدخال برامج متخصصة في هذا المجال.

بدوره، قال الأكاديمي المتخصص في الأمن السيبراني عبد القادر جيلاني محمود إن الصومال يشهد تقدمًا تدريجيًا في هذا القطاع، لافتًا إلى أنه قبل عام 2020 لم تكن هناك برامج تعليمية متخصصة، إلا أن الوضع بدأ يتحسن رغم الحاجة إلى مزيد من الجهود.

ويُعقد هذا المنتدى للعام الثالث على التوالي، ويهدف إلى تعزيز الأمن الرقمي الوطني، وتوسيع التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، ورفع الوعي بمسؤولية جميع الأطراف في الحد من المخاطر المتزايدة في العالم الرقمي.