الصومال، 28 ديسمبر 2025 أصدرت أربع ولايات فيدرالية صومالية إدانات قوية ومنسّقة لقرار إسرائيل الاعتراف بإقليم «صوماليلاند»، واصفة الخطوة بأنها انتهاك واضح للقانون الدولي واعتداء مباشر على سيادة ووحدة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
ورفضت إدارة ولاية غلمدغ القرار الإسرائيلي في بيان صحفي صدر السبت، محذّرة من أن مثل هذه الخطوات تقوّض المبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات بين الدول وتشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي. وأكدت غلمدغ أن صوماليلاند جزء لا يتجزأ من الصومال، وأن أي محاولة لإضفاء الشرعية على انفصالها غير قانونية ومزعزعة للاستقرار، مشيرة إلى أن أي اعتراف خارجي بالإقليم يتعارض مع القواعد القانونية الدولية والنظام الدستوري الصومالي.
وبالمثل، أعلنت ولاية هيرشبيلي رفضها القاطع لإعلان إسرائيل، ووصفت الخطوة بأنها خرق مباشر للقانون الدولي واعتداء على سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه. وقالت رئاسة الولاية في بيان إن القرار يقوّض الأطر القانونية المعترف بها دوليًا ويهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن صوماليلاند تظل جزءًا لا يتجزأ من الصومال، وأن أي اعتراف بها ككيان مستقل يتناقض مع القانون الدولي ويضر بالوحدة الترابية للبلاد.
وفي بيدوا، رفضت سلطات ولاية جنوب غرب الصومال الإعلان المنسوب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد بيان صادر عن مكتب رئاسة الولاية أن الخطوة تنتهك القانون الدولي وتخالف التزام الدول باحترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، مشددًا على أن صوماليلاند جزء لا يتجزأ من الأراضي الصومالية ذات السيادة، ومحذرًا من أن شرعنة الانفصال تقوّض الأعراف الدولية وتهدد الاستقرار الإقليمي. وجددت قيادة وشعب الولاية التزامهم بالدفاع عن سيادة الصومال ونظامه الدستوري.


