الأمم المتحدة ( بوابة إفريقيا) 19 ديسمبر 2025 — أكدت الأمم المتحدة مقتل أكثر من ألف مدني في هجوم واحد استهدف مخيمًا للنازحين في إقليم شمال دارفور بالسودان، محذّرة من أن الحرب المتفاقمة وأزمة الجوع المتسارعة في البلاد تقابلان بتراجع مقلق في الدعم الدولي.
وفي تقرير صدر الخميس، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن مقاتلين من قوات الدعم السريع نفذوا هجومًا استمر ثلاثة أيام على مخيم زمزم في أبريل الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1,013 شخصًا. وأضاف التقرير أن ما يقرب من ثلث الضحايا، وبينهم مسنون، أُعدموا بإجراءات سريعة داخل منازلهم وفي الأسواق والمساجد والمدارس.
وكان مخيم زمزم يضمّ آنذاك نحو 500 ألف نازح فرّوا سابقًا من موجات عنف في دارفور. وأفاد ناجون لمحققي الأمم المتحدة بأن القصف المدفعي الكثيف والتوغلات البرية أجبرت العائلات على الفرار في حالة من الذعر، تاركين وراءهم جثثًا متناثرة على الطرقات وداخل المباني.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن عمليات القتل «قد ترقى إلى جريمة حرب تتمثل في القتل العمد»، داعيًا المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف. وأضاف: «لا يجوز للعالم أن يقف متفرجًا بينما يترسخ هذا القدر من الوحشية».
ووَثّق التقرير كذلك انتشارًا واسعًا للعنف الجنسي خلال الهجوم، حيث تعرّض ما لا يقل عن 104 أشخاص — معظمهم من النساء والفتيات من إثنية الزغاوة — للاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي. ووفق الأمم المتحدة، استُخدم العنف الجنسي بصورة متعمدة لبث الرعب وتفكيك الروابط المجتمعية.


