استنفار في الإقليم الصومالي في إثيوبيا مع تفاقم الجفاف والهجرات الداخلي

ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن تقييم الاستجابة الأولية متعدد القطاعات (MIRA) الذي أُجري بين 26–31 أغسطس 2025 كشف عن فشل شبه كامل للمحاصيل؛ إذ لم يتم حصاد سوى 249,781 قنطاراً من أصل 9.5 مليون متوقعة، أي بخسارة بلغت 94 في المئة.

كما تكبد قطاع الثروة الحيوانية خسائر فادحة، حيث نفقت 9,708 رؤوس، بينما هاجر أكثر من 266,000 رأس، بما في ذلك هجرات عبر الحدود من صوماليلاند. وأدى ذلك إلى نزوح حوالي 1,195 أسرة (7,170 شخصاً) داخل الإقليم.

ويسجل الوصول إلى المياه مستويات حرجة تتراوح بين 5 و31 في المئة، وتدهور خدمات الصرف الصحي، بينما تعاني المرافق الصحية من نقص الأدوية والكوادر، في وقت ترتفع فيه معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. كما تعطلت العملية التعليمية بسبب تضرر المدارس وخروج آلاف الطلاب من الفصول.

وأكد المسؤولون الحاجة إلى استجابة منسقة تشمل الغذاء والمياه والتغذية ودعم الثروة الحيوانية، إضافة إلى حملات تطعيم، وإعادة تأهيل خدمات الصحة والتعليم، وتنفيذ برامج توعية مجتمعية للحد من تفاقم الآثار الإنسانية.