كينيا (بوابة إفريقيا) 19 نوفمبر 2025 – في أعقاب موجة من الاشتباكات القبلية العنيفة التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، كثّفت حكومة مقاطعة مانديرا، بالتعاون مع شيوخ المجتمع والمنظمات غير الحكومية والجهات الداعمة للسلام، جهودها لتهدئة التوترات بين مجتمعي ال"غرّي" وال "دغودي". وتأتي هذه التحركات المنسّقة في محاولة لمنع المزيد من سفك الدماء وتعزيز التعايش السلمي.
وتندلع النزاعات القبلية بشكل متكرر في مديرية "بانيسا"، حيث تتصادم المجموعات المحلية في مواجهات مباشرة غالبًا ما تنتهي بسقوط ضحايا. ويشهد مجتمعَا ال "دغودي وال "غرّي" هجمات متبادلة وصراعات متواصلة على الموارد منذ عام 2013، عقب تطبيق نظام اللامركزية في كينيا.
وفي إطار مسعى جديد لإعادة السلام والاستقرار إلى أكثر المناطق تضررًا، وتحت شعار “اطردوا الصراع من مانديرا”، بدأت إدارة السلام والتماسك الاجتماعي في حكومة المقاطعة، بالتعاون مع القادة المحليين وممثلي المجتمع، بتنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماع ناجح للحوار المشترك بين المجموعتين.
وانطلاقًا من مبدأ “عدم ترك أحد خلف الركب”، تشارك النساء والشباب والرعاة والأطفال بشكل فعّال في جهود السلام الجارية، لضمان تمثيل جميع الأصوات ومساهمتها في بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وبموجب هذه الالتزامات، أُطلقت سلسلة من الأنشطة التوعوية وبناء السلام في المناطق المتأثرة، ورغدود–أشابيتو، وأشابيتو–مانديرا غرب.

