الصومال ( بوابة إفريقيا) 29 نوفمبر 2025 - اختتم مؤتمر العلماء الصوماليين أعماله في مقديشو بإصدار بيان دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ التماسك المجتمعي، إلى جانب مواجهة الجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار البلاد. وانعقد المؤتمر الثالث للعلماء خلال الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر بتنظيم بتنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واتحاد مجالس العلماء الصوماليين، وبدعم من رئيس الجمهورية حسن شيخ محمود. وشارك في أعمال المؤتمر علماء وباحثون من داخل البلاد وخارجها، ناقشوا تحت شعار «وحدة المجتمع واستقراره: الأسس والتحديات» قضايا القيم الإسلامية والمصالحة الوطنية ومكافحة الفكر المتطرف وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر المجتمع الصومالي إلى التكاتف لمواجهة التحديات التي تهدد النسيج الاجتماعي، وفي مقدمتها الاقتتال القبلي والتطرف والتدخلات الخارجية. وأعرب العلماء عن قلق بالغ إزاء تجدد النزاعات بين بعض المكونات القبلية، مستنكرين الممارسات العنيفة المصاحبة لها مثل الحرق والتشويه، والتي أكدوا أنها لا تمت بصلة إلى الإسلام ولا إلى القيم الصومالية الأصيلة. كما دعا البيان الحكومة الفيدرالية إلى وضع آليات فاعلة لاحتواء هذه النزاعات، وحثّ شيوخ العشائر والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني على القيام بدورهم في دعم جهود المصالحة الوطنية.
وكرر العلماء تأكيدهم أن حركة الشباب وداعش والجماعات المشابهة تمثل خطراً مباشراً على وحدة الصومال واستقراره، مشددين على أن مواجهة هذه الجماعات واجب شرعي، وأن دعمها بأي شكل من الأشكال محرّم شرعاً، وداعين المنتسبين إليها إلى التوبة ووقف الاعتداءات على المدنيين.


