السودان (بوابة أفريقيا) 11 نوفمبر 2025 –وجهت الحكومة السودانية انتقادات حادة لما وصفته بـ”صمت العالم” إزاء الانتهاكات والجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في دارفور ومناطق أخرى من البلاد، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية ويزداد النزوح يومًا بعد يوم.
وخلال لقائه في بورسودان مع المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، إيمي بوب، اتهم وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم المجتمع الدولي بالتغاضي عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مدينتي الفاشر وبارة، داعيًا إلى تحرك دولي مشترك لتصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن ممارساتها “ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وجدد الوزير التزام حكومته بحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات بأمان، مشيرًا إلى أن السودان سيواصل تعاونه مع منظمة الهجرة الدولية لمساعدة النازحين والعائدين على إعادة بناء حياتهم.
من جانبها، أعربت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية إيمي بوب، خلال زيارتها الممتدة لخمسة أيام، عن قلقها البالغ من تفاقم الوضع الإنساني في دارفور، محذّرة في بيان رسمي من أن انعدام الأمن والقتل الجماعي والعنف الجنسي أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد النازحين.
وقالت بوب: “إن الأزمة في الفاشر هي نتيجة مباشرة لحصار مستمر منذ نحو 18 شهرًا، قطع خلاله آلاف العائلات عن الغذاء والماء والرعاية الطبية. من دون وصول آمن وتمويل عاجل، ستتوقف العمليات الإنسانية في اللحظة التي يحتاج فيها الناس للمساعدة أكثر من أي وقت مضى.”

