السودان (بوابة إفريقيا) 25 نوفمبر 2025 — اتهمت الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بتهريب كميات ضخمة من الذهب تقدّر بمئات الملايين من الدولارات إلى خارج البلاد، في وقت يواصل فيه الصراع استنزاف الاقتصاد وتعميق معاناة المواطنين.
وقالت مصادر رسمية إن معلومات استخباراتية جديدة تربط قوات الدعم السريع بشحنات ذهب تتجاوز قيمتها 850 مليون دولار، يُزعم أنها نُقلت من ولايات دارفور وكردفان خلال عام 2024 ومطلع 2025. ويُعد الذهب منذ سنوات الشريان المالي الرئيسي لأطراف الصراع في السودان، ما جعل المناجم ومسارات التهريب ساحات مواجهة مفتوحة.
ونقلت صحيفة سودان تريبيون عن مصدر حكومي أن “هذا الذهب خرج بهدوء وبشكل غير قانوني… لقد حرم البلاد من إيرادات حيوية في وقت تكافح فيه الأسر السودانية للبقاء على قيد الحياة.”
وتأتي هذه الاتهامات فيما يواجه السودان إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وتشير تقارير حديثة من الفاشر وكادوقلي ومناطق عدة في دارفور إلى تزايد النزوح والجوع الحاد وتجدد القتال حول المدن الرئيسية، وهو عنف يغذّيه—بحسب محللين—المال المتدفق من المعادن المُهرّبة.
لكن قوات الدعم السريع وحلفاءها يؤكدون أن مزاعم الحكومة ذات دوافع سياسية. ووصف مصطفى محمد إبراهيم، القيادي البارز في تحالف “تاسيس”، الاتهامات بأنها “افتراء وأكاذيب”، مؤكداً أن سلطات بورتسودان تحاول “شيطنة” قوات الدعم السريع لإخفاء ممارساتها الخاصة.

