غروي( بوابة الصومال) — أعلنت ولاية بونتلاند بشمال شرق الفرض حظر فوري على تصدير الحيوانات الصغيرة، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بصحتها وجودتها أثناء نقلها إلى مختلف دول العالم.
وأوضحت وزارة الثروة الحيوانية وتنمية المراعي في بونتلاند، في بيان صدر يوم الخميس، أن القرار يسري فوراً، موجّهةً جميع الجهات المعنية، بما في ذلك إدارة ميناء بوصاصو والأقسام البيطرية، إلى وقف تصدير الحيوانات غير الناضجة من البقر والماعز والضأن.
وجاء في التعميم: “لاحظت الوزارة تكرار المشكلات الناتجة عن تصدير الحيوانات الصغيرة، ما تسبب في ارتفاع معدلات نفوقها وتراجع جودتها، وفي بعض الحالات اضطرار المستوردين إلى إعادتها.”وأضاف البيان: “اعتباراً من 9 أكتوبر 2025، يُحظر تصدير أي حيوان يبلغ عمره سنة أو أقل.”
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يتماشى مع قانون الثروة الحيوانية في إقليم بونتلاند، الذي يُلزم بأن تخضع جميع الحيوانات المخصصة للتصدير لفحوصات بيطرية صارمة ووفقًا للمعايير الدولية لرعاية الحيوان.
وشددت الوزارة على أنه لن يُسمح بتصدير أي مواشٍ من الموانئ أو المطارات أو أي نقاط أخرى دون استكمال الإجراءات البيطرية المطلوبة، كما يُمنع على مراكز الفحص السابقة للتصدير قبول الحيوانات التي يقل عمرها عن عام واحد.
ودعت الوزارة جميع الجهات المختصة والمصدرين إلى الالتزام الكامل بهذا القرار الجديد، محذّرة من أن أي مخالفة ستعرّض أصحابها للعقوبات القانونية الكاملة.
ويُعد تصدير المواشي أحد أعمدة اقتصاد اقليم بونتلاند، إذ يوفر فرص عمل واسعة ويساهم في زيادة العائدات من الصادرات. وتشمل الأنواع الرئيسية المصدّرة الماعز والأغنام والإبل، وتُوجّه معظمها إلى دول الشرق الأوسط عبر ميناء بوصاصو.وقد صدّرت الولاية خلال العام الجاري أكثر من 20 ألف رأس من الماشية إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان.
وبحسب المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH)، فإن تصدير الحيوانات الصغيرة يتطلب التزامًا صارمًا باللوائح الوطنية والدولية نظراً لحساسيتها العالية تجاه الأمراض.ويُشترط أن تقوم السلطات البيطرية في كلٍّ من بلد التصدير وبلد الاستيراد بشهادات صحية تثبت سلامة الحيوانات قبل السفر وبعده، بما في ذلك التأكد من خلوها من الأمراض المدرجة في قوائم المنظمة الدولية، وتوثيق جميع الفحوصات واللقاحات التي خضعت لها.