مقديشو ( بوابة الصومال)— افتُتِح اليوم رسميًا في العاصمة مقديشو منتدى المبدعين الصوماليين (Somali Achievers’ Forum)، معلنًا انطلاق حوار وطني يستمر يومين حول انتقال الصومال إلى الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
ينظَّم المنتدى برعاية شركة هورمود للاتصالات (Hormuud Telecom)، ويجمع كبار المسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع الخاص، وخبراء الطاقة، تحت شعار: “التحول الطاقي في الصومال: التحديات، الفرص، وتأثير المناخ.”
وأعلن وزير الطاقة والموارد المائية عبد الله بيطان ورسمة أن الصومال يهدف إلى خفض اعتماده على الوقود المستورد إلى النصف وتوليد 50٪ من الكهرباء من مصادر متجددة خلال ثلاث سنوات — في خطوة تهدف إلى جعل الطاقة أنظف وأرخص وأكثر توفرًا.
وقال الوزير بيطان “ما يقرب من نصف الصوماليين، أي نحو 49٪، ما زالوا يفتقرون إلى الكهرباء، وهذا أقل بكثير من المتوسط الإفريقي البالغ 65٪، مما يعني أن أمامنا طريقًا طويلاً لنقطعه.”
وأضاف: “حوالي 85٪ من كهرباء الصومال تُنتَج حاليًا من الوقود المستورد. ونحن ملتزمون بتقليل هذا الاعتماد إلى 50٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، على أن تأتي النسبة المتبقية من الطاقة الشمسية لتوفير كهرباء أنظف وأرخص لشعبنا.”
من جانبه، شدّد رئيس مجلس إدارة هورمود للاتصالات، أحمد محمود يوسف، على دور القطاع الخاص في قيادة التحول نحو الطاقة النظيفة، قائلاً: “حوالي 85٪ من كهرباء الصومال تُنتَج من الوقود الأحفوري، لكننا في شركة هورمود قررنا استثمار الموارد الطبيعية التي أنعم الله بها علينا. فاليوم تُشغَّل نحو 90٪ من منشآتنا بالطاقة الشمسية، وهي خطوة لحماية بيئتنا وتعزيز الاستدامة.”
كما أكد علماء دين وأكاديميون في المنتدى على المسؤولية الأخلاقية والبيئية في تبنّي الطاقة المتجددة. وقال العالم الصومالي الشيخ عبدي الحَيّ شيخ آدم إن الطاقة الشمسية يجب أن تُرى كنعمة إلهية لتحسين حياة الناس:


