منتدى أمني مشترك على الحدود الكينية الصومالية

كينيا (بوابة إفريقيا) – 11 نوفمبر 2025

عقد سكان مدينتي مانديرا في كينيا وبلد حواء في الصومال منتدى مشتركًا للسلام والأمن عبر الحدود، بهدف تعزيز التعاون في الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته في المناطق الحدودية بين البلدين.

وشارك في المنتدى أكثر من مائة من سكان المدينتين، حيث ركّزت المناقشات على تطوير أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة المبكرة (EWER) لتحسين التنسيق ومنع التهديدات الأمنية قبل تفاقمها.

وتناول المشاركون سبل تعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين في مجال السلام، وتقوية الهياكل المجتمعية المعنية بحل النزاعات، وتبني نهج استباقي في مواجهة التحديات الأمنية.

وأكد المنتدى على أهمية القيادة المحلية في بناء مجتمعات حدودية قادرة على الصمود والتعامل مع التهديدات المحتملة، فيما شددت المبادرة المعروفة باسم “أماني مباكاني” على الدور المحوري للشباب والنساء والقيادات الدينية في ترسيخ الثقة وتعزيز التعايش بين المجتمعات المتجاورة.

وقال عبد الوهاب حسن من مانديرا إن تصاعد أعمال العنف في الآونة الأخيرة يستدعي تعزيز التعاون العابر للحدود بشكل عاجل، مضيفًا:

“من خلال تبادل الأفكار والمعلومات، يمكن لمجتمعاتنا أن تعمل معًا بفاعلية أكبر لتعزيز الأمن ومنع النزاعات.”

وأشار إلى أن المنتدى حرص على الشمولية والمشاركة الواسعة، حيث شهد حضورًا نشطًا للنساء والشباب والمجموعات الأقلية والأشخاص ذوي الإعاقة من الجانبين.

من جهتهم، أكد المشاركون من مدينة بلد حواء أن تحقيق السلام على جانبي الحدود أمر حيوي، نظرًا لاعتماد المجتمعات على بعضها البعض، مشيرين إلى أن أي اضطراب في أحد الجانبين ينعكس مباشرة على الآخر، مما يجعل التعاون ضرورة للحفاظ على الاستقرار.

أما محمد نور، وهو ناشط في مجال السلام من مانديرا، فأوضح أن النقاشات ركزت على تمكين الشباب، وتعزيز المبادرات المجتمعية لمكافحة التطرف وبناء السلام، وتوسيع التعاون عبر الحدود لضمان استقرار دائم في المنطقة.