نيويورك( بوابة إفريقيا) ، 14 ديسمبر 2025 — أدانت الأمم المتحدة هجومًا بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة لوجستية تابعة لها في مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، واصفةً الهجوم بأنه «مروّع» واستهدف أفرادًا يعملون على حماية المدنيين في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا.
وقُتل ستة من جنود حفظ السلام البنغاليين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، فيما أُصيب ثمانية آخرون من الكتيبة نفسها، إثر استهداف القاعدة بطائرات مسيّرة يوم السبت. وكان الضحايا يؤدون مهامهم في منطقة حدودية متنازع عليها وغنية بالنفط، تشهد حالة مزمنة من عدم الاستقرار بين السودان وجنوب السودان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه «حزين للغاية» لفقدان الجنود، معربًا عن تعازيه لحكومة بنغلاديش ولأسر الضحايا، ومؤكدًا أن أي هجمات تستهدف قوات حفظ السلام «قد ترقى إلى جرائم حرب بموجب القانون الدولي»، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
وسارع الجيش السوداني إلى تحميل قوات الدعم السريع المسؤولية عن الهجوم، في ظل الصراع الدامي المستمر بين الطرفين منذ نحو ثلاث سنوات، فيما لم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا حتى الآن. وأظهرت لقطات نشرها الجيش السوداني تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان فوق مجمّع الأمم المتحدة في كادوقلي، ما يعكس شدة الضربة.

