الرئيس الجيبوتي يدعو لتعزيز أمن البحر الأحمر وسط تصاعد التهديدات

أنغولا(بوابة إفريقيا) ،25 نوفمبر 2025 — دعا رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، إلى تعزيز التعاون بين إفريقيا وأوروبا لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة في البحر الأحمر، الذي يُعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية بين أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وفي كلمته خلال القمة السابعة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي التي انطلقت يوم الاثنين في لواندا، أعرب جيله عن قلقه من تزايد التهديدات الأمنية في البحر الأحمر، بما في ذلك الهجمات المسلحة على السفن، وتنامي نشاط القرصنة في خليج عدن، وعدم الاستقرار الإقليمي.

وأشار الرئيس الجيبوتي إلى أن هذه التحديات عطّلت سلاسل الإمداد الدولية وأثّرت سلباً على اقتصادات القارتين.

ودعا جيله إلى تبني مقاربة جماعية مشتركة للأمن، مشدداً على ضرورة تعزيز التنسيق بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. كما طالب بتمديد عملية EUNAVFOR ASPIDES حتى عام 2026، ودعا إلى تعميق التعاون مع عملية أتالانتا ودمجهما ضمن إطار موحّد للأمن الإقليمي.

وأشاد جيله بـ “الرؤية المشتركة 2030” — خارطة الطريق الاستراتيجية التي اعتمدتها القارتان خلال القمة السادسة في عام 2022 — باعتبارها أساساً للشراكة المستقبلية.

كما سلط الضوء على التحديات الراهنة في القرن الإفريقي، بما في ذلك الحرب في السودان، وعدم الاستقرار في جنوب السودان، وارتفاع تدفقات المهاجرين إلى جيبوتي. ورأى أن معالجة هذه التحديات تتطلب أيضاً تعزيز الشراكة بين إفريقيا وأوروبا، خاصة عبر هيئة الإيغاد (IGAD) لما تقوم به من دور محوري في الوساطة الإقليمية والدبلوماسية والتكامل.

وأكد الرئيس الجيبوتي التزام بلاده بدعم شراكة حديثة ومتوازنة مع أوروبا، مشدداً على أن نجاح هذه الشراكة يعتمد على مواءمتها مع الأولويات الإقليمية وتعزيز الدعم الدبلوماسي وفقاً للاتفاقيات السابقة بين الجانبين.

وختم جيله بالتأكيد على أن شراكة أقوى بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، تقوم على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة، ضرورية لبناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للقارتين.